قبل فوات الاوان
************
كان لأرملة ابن وحيد .. بعد أن كبرته وعلمته وزوجته قرر أن يتركها ويسافر
قالت له اتتركني وحيده ؟؟ فقال لها سامحيني يا أمي ولا تقفي في طريق سعادتي ومستقبلي
ثم سافر... وكانت دائما ترسل له خطابات لتطمئن عليه ولكنه كان لا يرد عليها
ففكرت في حيلة ذكية .. فأرسلت له خطاباً تقول به
ابني الحبيب لقد ورثت عن عمي قطعة أرض كبيرة وأصبح لدي كثيرا من المال فإذا احتجت أي شئ ارسل لي ماتحتاجه لأرسله لك
وبالفعل نجحت الخطة
. فكان يرسل لها خطاباً كل اسبوع يطلب منها نقودا وكانت ترسل له كل مايحتاجه من المال
لم تكن حزينة من موقف ابنها بل كانت سعيده جدا لانه اصبح يخاطبها .. علي الرغم انه كان يخاطبها من أجل مصلحته الخاصة وليس حبا وعطفا عليها ولكنها ضربت بكل هذه المبررات عرض الحائط
وبعد حوالي ثلاثة شهور انقطعت جوابات الأم
فأرسل لها جوابا تلو أخر ولم يأته اي رد منها
فاتصل بأحد جيرانها فاخبروه انها قد ماتت
فأسرع اليها ليس حزناً عليها بل كي يرث ماتبقي معها من مال
فإذا به يتفاجأ ان بيتها يسكنه رجل غريب
وعندما سأله من انت قال له لقد باعت أمك لي هذا المنزل منذ ثلاثة أشهرجين ساءت حالتها ومرضت في ايامها الاخيرة
خصوصا انها باعت كل مقتنياتها واثاث منزلها ثم باعت المنزل حتي عندما مرضت لم تكن تهتم بصحتها وكانت تنام في الشوارع
ولم يعلم أحد اين انفقت كل هذه الاموال التي حصلت عليها مقابل ماباعته
فحينها انهار الشاب في البكاء وقال .. ولكنني اعلم
عزيزي اهتم بأمك دائما بالسؤال عنها .. اهتم بوالدك ..
حتي إذا بعدتك ظروف الحياة عنهم عن طريق عمل بالخارج او زواج او اي ظرف أخر فلا تنسي ان سؤالك عنهم وحده كفيل ان يغير حالتهم النفسيه 180 درجة
كن حنونا عليهم مثلما كانوا كذلك تجاهك
اللهم ارزقنا بر والدينا يارب واحفظهم لنا يارب

عن المدون عبود عبود

مدون عربي اهتم بامور الحياة والثقافة العامةر
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد